" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


25 فبراير 2011

١٣١

حتى تستوعب كمية الدقة التي يجب أن تمتلكها للوثوب إلى عالمك وحدك ؛ أنت فوضوي ..
أظن أن هذا حافز لانقسامات وويلات وتؤيلات عدّه .. أمرٌ واحد يجب أن تنهيه جيدا هو ما اغتنمته وحدك وملكته وحدك وموسقته وحدك ، هو مارقص له قلبك أنت فقط وما كوّن لك حديقة في عالم ورائي وُجد لك .. أمر بدأ بك وبدأت به وتفرد بك وتفردت به …. ولو علمت سر التفرد لما أطلقته ابدا !


بدأت من صوتي النائم ومن خلال حبل مهترىء علقتُ عليه سلسة مفتاح جدتي وتعويذة أمي وغنيمة أبي .. مرورا بترهات الحكايات التي لاتنتهي جيدا، أخذتُ معي تدوينة “ الطاه“ وقصائد الكلمة الواحده وفرع الحكمة وشيئا من الهوينا التي أجيد صداقتها .. بدأت من الخردة والوقت الذي يبتلع الساعات ويوهمنا بسيره، بدأت من دولة الوجود الأولى وحلم الأبدية ووضع العاجزين والقادرين عبرت المحيط الذي لايموج وقرأت عنوانا للسيد الذي يوميء بجفنه فيتحدثُ عن العالم ثم طويت حقبة الزمن وعلقتها فوق جبيني الأيسر وقد بدا العالم حينها صغييييرا جدا لكنه لا يتعب ابدا ولاينتهي ابدا … اوه أقصد بأني أنا التي لم انتهِ ابداً !

23 فبراير 2011

129.7 وثلةٌ من الثلاثة المائله
































طريقة سيرك في طريق ما تعكس تنحي الخطى إلى ماورائك إلى مادون ماتدركه من هذا الطريق ومايدرك منك هذا الطريق ،الأمر لايختلف عن كون عينك تطرق عبثا وترفعها متصنعا ثقة جعلتك تنظر للسماء مباشرة حتى دون أن تمر بمستويات الهواء .. تخبيء شهقتك عنك وترفع كتفك الأيمن الذي مال خيبة كي يوازي مستوى الأيسر، تهزُ رأسك بخفة ثم تنصب رقبتك وتحثُ قدميك، تنسى أن الطريق قد لايكون معبداً .. وتنسى أن السماء قد لاتكون صافية .. تتحزم بنبضك جيدا وتكملُ مابدأت ..
ماذا عن قصة بدأها أحدهم بفراغ وضعه بينه وبين تشرنقه من ذات القصه كي لا يُؤخذ بالإعتبار أنه يحكي نفسه .. ماذا عنك وقد رتبت الأشعث منك ثم نسيت ردائك .. ماذا عن طريقة الحديث التي كنت تنوى أن تجعلها سمتك الكلامية وماتلبث عند أول سلام عابر يبعثه أحدهم إليك إلا أن تنفض سريرتك وتخشع في الحديث مرة أخرى على رتم عادتك السيئة التي تقسم في كل مرة أن تتخلى عنها .. ماذا عنك وأنت تعقد عزمك على أن تختار نوع الورد الآخر كي تغض طرفك وقلبك عن “ التوليب “ الذي يعشوشب في عينك ولا تعي نفسك إلا وأنت غارق في حزن شمعة “ التوليب “ مرة أخرى !
كم حديثا تخللته أنت والماء معا .. فتسابق كلاكما على الجفاف وأرواه ثم خلّف زهرة “ دوار الشمس “ الوحيده .. كم منعطفا اتخذته مجراً للحياة التي تعد بالكثير دونك .. ولا ألبث بأخذه إلا والحياة قد انقلب وجهها إلى القديمة التي تعد بالكثير معك .. !
الحكاية أنت والعالم الذي يرد السبيل من عينيك .. الحكاية قلبي الذي حفظ اللحن ولم يجيد الآداء .. الحكاية أني الصغيرة التي نسيت أن تعلق جيدا في رحم أمي فقدمت وقد وُشمتُ النبؤة في عينيها .. 

الحكاية حرف لم يخلق له تشكيل .. وأنت تعرفه جيدا 

20 فبراير 2011

١٢٧




الظلْ صورتك التي تأتيك إما عن يمينك أو شمالك أو أمامك وقد تتبع خلفك .. لكنها الصورة الوحيدة التي تجسدك بدون ملامح … بلا أي تضاريس تشير بأن صاحب الظل هو أنت، قد يتغنج دونك احيانا مع ان سيرك وخطاك مستقيمة جدا .. قد يسير بطريقة رتيبة بينما انت تركض مثلا قد تفتقد وجوده احيانا فتجد نصفه تحت قدميك 

يشبه ان تدع ظلك في طريق لايعرف نهايته .. ان تلحقك كل ظلال الأشياء التي يمكن أن يكون لها ظل ، ظلُّ شجرة كبيره علقت بها عينك أو غيمة غطت رأسك وازاحت عنك بعض عناء الشمس أو ربما ظلُّ طير فلنقل ظل كلمة أُطلقت من صدرك إلى أعلى درجات رأسك ثم هويت بها وصاحبك ظلها .. ومن منا لم يتبعه ظل كلمة وظلت تحيط به كهالة !
انا استعير الآن ظلي علّه يردم فجوة العمر التي اتسعت في أوله وصار كل شيء صغير أمامي .. أنا رأيت كل شيء لذا لن احتاج بعد اليوم إلى من يعطيني يقين الوقوع ولا شك التخطي .. حتى أن الفرص تستجير من أن تسقط بين يدي أعرف طريق اتمامها تماما .. أعرف جيدا كيف أبدأُ من نقطة وأشكل حديثا وقصيدة ثم أرسم ماتبقى لوحة تهرب ألوانها منها أعرف كم يجب على الصغير أن ينتظر وكم على الكبير أن يتئنى ، وكم العمر أن يسرق والحياة تسجل كل ذلك …
أول الماء حلم* وأول الحلم دائما يأتيك على شاكلة هوة تنزلق من بين نابيها وتستقر في فوضاها ثم غالبا ينتهي الحلم .. هو  الماء الذي أعاد ثُقب كل منافذ الحلم ثم دعانا إليه ….
لمَ لانشبه الماء في جريناه .. نحنُ نشبهه لكننا في ركوده .


-  كيفك فوفو ؟
- أنا كويسه .. كيف المويه ؟ 
- …. ايش !!!
- اووه “ هل أستعير اللغات المريضه كي أوضح الهمس “ **


ــــــــــ
* قاسم حداد .

17 فبراير 2011

12 فبراير 2011

ياشاعري الطفل .. حطم ساعتك































المحتمل غالبا لايخرج عن أمرين أكيدين .. فضلا عن التوقعات .. عن إختزال الحقيقه .. عن التشبث بلغز كثقة في حدوث شيء .. والحقيقة أنه تمني لحدوث هذا الشيء .. 
بطبيعة الأمر .. ليس من الجيد وضع الإحتمال السيء في رأس قائمة التوقع .. لكنك أحيانا تفعل ذلك سهوا ربما قفزه بطريقة مريبة يجعله الأمر المستحوذ عليك .. ولا أعرف سر هذه النبؤات التي تعلق برأسي وتتدلى عند كل إشاره .. وتستعرض حدوثها عند كل انهيار ، إلا في هذه المره توقفت كل تنبؤاتي .. ودب العجز في قدرتي .. هذه المره التي كنت أضحك بها على نفسي علناً واستجيب .. هذه المرة التي رسمت فيها اللوحة الكبيرة ونمت في خيالها .. هذه المرة التي خدعت بها قرطي وخاتمي واصبعي .. حتى هوائي استحوذت على تفاصيله خدعه … وهواك الذي وضعته كذبتي علي كذبتي التي ألوذ بها عني وعن النهايه .. عن أي شيء يعود بي إلى حقيقة الواقع .. حتى أنني صنعت واقعا آخر وعشتُ به .. ليس وهما إنما كانت حقيقة تزامنت مع بضع تفاصيل وقد صدقها قلبي واستجاب للتعايش معها بكل نبضة .. بكل لذة للسفر عبر تلك التفاصيل .. لم تؤذيني التفاصيل .. إنما قلبي آذاني .. قلبي هو الذي يعقابني الآن 




تعلمين يا أمي سر عيني صغيرتكِ حين تشيح بهما .. أرجوكِ قولي أنكِ تفهمين هذا البعد .. صمتكِ حين ألقي جملتي بعفويه أتصنعها يقبض قلبي .. هذا القلب لم يعد يحتمل يا أمي .. لم يعد يثق .. أحس بأني عدتُ الصغيره .. الصغيرة جدا .. ليست الصغيرة التي أعرفها وتعرفينها .. لا .. إنما صغيرة لاتدرك معني أن ينبض قلب أحدهم خوفا أو تزامنا أو ماكان .. أو حتى تدرك أن تنبض من أجلها فقط .. كي تعيش جيدا .. كي تصبح إنسان سوي .. يكبر كما يكبر أقرانه .. 
أنا أكبر عدادا يا أمي .. أكبر في الأشياء التي تعد .. أكبر في دراستي .. في رسمي .. في كتابتي .. في تفاصيلي كطفلة تكبر في كل شيء عدا قلبها … أنا الآن أكبر لكن هذا القلب يؤذي يا أمي .. هذا النبض ليس سلسا كما تظنين .. حين تسألينني بعينيكِ وأجيبكِ بعيني .. هنا يصبح سلسا للحظه ثم يتخبط مجددا .. واتخبط مجددا .. 
أخاف من خوفكِ علي .. ولستُ أخاف من إيذائي لي 








“ آه ياشاعري الطفل .. حطم ساعتك “ * فدريكو لوركا 

03 فبراير 2011

دع نافذتك مفتوحه .. ونم في عيني

آخر ما أخبرتُ نفسي عن نفسي .. أني كبرت نبضتين وصرت أعرف كيف اتنفس جيدا دون مساعدة أحدهم .. لكن ذلك يبدو بأنه خدعة أوهمت بها نفسي لكي استدرك ماتبقى والتوي علي .. 
الشيء الذي يمكنني إيضاحه أنه لم يتضح لي شيء يستحق الإيضاح .. نعم هو كذلك .. ولتكفوا عن قراءة جملي بالشكل المعقد .. ربما أن الفقرة التي تنقص هذه الدرامية أني لا أضع قائمة تنسدل ولاتنطوي بالعيوب والأخطاء والإصلاحات .. وأشرع بالحديث عن كوني أرى وأسمع وأتكلم بفصاحه .. ربما أني أراهن فقط بكم لسان سيمتد متأثرا بما أفعل حتى يكاد الناس يلعقون أنفسهم .. اووه كم هذا مثير للوقوف حقا .. لكننا وياللخيبه لانتوقف .. ونظل نسير بالطريق الخاطىء .. !
بعض الخيبات تتوقف على الميول .. على الإتجاهية التي نعمرّها ثم نخيب لمجرد وجود اتجاهٍ آخر .. ثم ايضا يبدأ الحديث عن أنه هناك ايجابي وهناك سلبي وهناك فرصة لنرى طريقا آخر وأن الحياة لم تتوقف بعد وأننا لازلنا قادرين ثم عن الطريقة التي أجزم بأن لاأحد يقتنع بها عن أننا نريد إقناع انفسنا ثم .. و  .. بعد ذلك .. وكل ذلك ….. بلا بلا بلا … والخ الخ الخ !




تعالي وأحكي ياغيمه .. فيه ناس عم تسمع .. 
وفيه ناس عم تبكي .. وفي ناس بدّا تناااااااام .. 


وأنا بس ياغيمه .. راح اتخبى فيكِ ..
انا ياغيمه .. تتزكريني .. أنا البنت اللـ مابتنام ..

01 فبراير 2011

احادية العيش














“ أكبر حظ حسن يمكن أن يصيب الإنسان هو أن يموت في الوقت المناسب “ - إريك هوفر .

مرّ الكثير من الوقت على آخر مرة تعاشيت مع الواقع وكأني الحاضرة والماضيه .. كأني الماء المتدفق الذي إن كان مايهمه فهو يهتم لكون هناك طريق مفتوح دائما .. مرّ الكثير على آخر مرة تلقفت فيها نجمة وزينت بها طريقة عيشي .. 
مر الكثير ولم يمر عمري بالسلام .. ومر الكثير وأنا في كل مرة أقول هذا هو الوقت المناسب .. لكنه بطريقة ما لايناسب .. بطريقة ما لاينضج .. بطريقة ما يستعشر حاجتي فيبتعد ضعف قربه .. 
ربما حياتي كانت عثرة في طريق أحدهم .. ربما أنا لستُ التي تنهال عليها القلوب من كل نبض .. ربما لستُ الطيبة جدا .. لكن هذا الوقت يعدني بالكثير ولست اشتهي حياة بعد ذلك ..
الحسنة الوحيدة في الوقت أنه يعطيك الفرصة لتأخذ شهيقا قبل أن ينهال عليك بوقتٍ آخر .. قد لايجني ربحا بذلك لكنه حتما بكلا الحالتين لم يكن الوقت المناسب بعد .