" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


20 سبتمبر 2010

أو شرفتانِ راح ينأى عنهما القمر


























كنتُ استوفي كوني امرأة تُجيد عد المواعيد ، لكني اتجاوز ذلك باختلاق مواعيد / صُدف / ترهات نتقاسمها .. ليل نسهره معا وكلانا ليس مع الآخر .. حكايا نُقحم أنفسنا بها .. تفاصيل نعيشها . . . ورقصٌ نجيده / ولانجيد الرقص عليه !
هذا اليوم كاملا بيومه وليلته .. كان كفيلا بـ أخذي إلى ماكنتُ أمرُّ به واتغاضى التحديق به . . . كل ما كنتُ اكتبه لي وانهيه لغيري .. 
ارويه .. ولا أحلم به . . .!
وحينها اختلف معي فيما حصل لي ، ومتى كان آخر مطر شربت منه . . . متى يكون الشارع قد استخلى بنفسه ونفى الآخرين جميعا إلى أحلامهم . . . متى استيقظتُ لأجدني لم أنم  . . . متى رقصتٌ لأجدني لم أغني . . .
متى انتهضتُ على يدك لأجدني لم أسقط . . . ومتى انفككتُ منك لأجدك لم تستحوذ علي . . . !
متى لم تكن أنت وكنتُ أنا . . . . !!





14 سبتمبر 2010

patch





















كأن تفتقد الخيط وبيدك رُقعه .. وتظل فوهة رقعتك خاوية تسمح بمرور كل شيء عدا استيعابك لها .. كأن تؤوي إليك نفسك ولاتجد متئكاً خاويا يسعك .. كأن تبروز الصور والوجوه تائهه .. كأن تموت وأنت في أول الحياة .. كأن تتسع الرقعة والخيط لازال يمارس الضياع !
لاشيء يشبه انعكاسي عدا الوجوه الصغيرة التي تغادر بقعة مطر في آخر شيء كنتُ أفعله .. أرتب النجم .. أتحسس النبض .. أرى إن كان يمكن لأمي أن تعيش بدون أن تراني أقاسم حياتها .. بدون أن تكف عن لومي لعنادي وإصراري .. أرى إن كان يمكنُ أن يخوي لي مقعد .. أم أنه سيُملىء فورا / إن كان يمكن أن تتغشاني الرحمة ، إن كان يمكن أن أكتبُ لي سرا واتلقاه من يمامة .. أو أن انطوي على صغائر الذنوب التي تملئني وتأتيني التوبة منك وخزا ..
طفلة تطير مني لازالت تتشبثُ بـ آخر حكايات ما قبل النوم .. طفلة غادرت الضعف وتشبثت بحكايا المساءات .. تزينت للصباح وخبئت له حُلما تقصه عليه بينما تقطع الطريق إلى الحلم الآخر  .. إلى مايمكن أن  يهدأ حال رؤيتها .. ويشيبُ وقت غيابها .. هه !
وياللتفاصيل التي تلتصق بالملامح .. تغيبُ في براثن القلب .. لكل من يجيد القلب .. !




" هي أغنية غناها الجميع ولم يسمعها أحد " 


.

09 سبتمبر 2010

يا مدينة !


















حدثتني عني ؛ فاقتبستُ ألمها :


لو رسالة ..
لاتعثرتي بحالة .. أو كآبة ..
صدقيني .. كلنا في ضيقة الخلق نتشابه ..!
كلنا نحتاج .. دايم نبتعد ..
حتى عن طقوس الكتابة ...!
صدقيني .. والذي يحفظك تكفيني رسالة ..
لا تعثّرتي بحالة ..!

***

يا مسافة .. !
جاوزت ظلي .. وما منها حسافة ..!
يكفي إن الدرب مع صوتك مدينة ...!
يكفي .. اني .. والشوارع لاتغيّبتي حزينة ....!
آخذ احساسي ..معاي .. !
واترك الشارع وراي ...
واتضيّع ...!
علّمينيْ ...!
كيف ادلِّ الحين دربي ...
والشوارع ..كلها .. نادت عليك ..!
صدقيني ..
كان صوتك ..!
دربي اللي في يديك ..!

***

في غيابكْ ..
شمسي أصغر من سحابك
الغبار اللي يزوّد ( كحّة ) الشارع .. تكوّم عند بابكْ ..!
والعلاج اللي ينوِّم يومك الثالث غدابك..!
يامريضة ..
لاتنامي ....!
آه ياشين التمني ..!
نايمة عني .. وانا محتار مني ..!
بعض ظني ..!
ضاعتْ افــ زحمة قصيدة
فاتحة صفحة جديدة ..
تكتب اللي فيّ عني ..!
كلميني ..
لاتنامي ..
ولا تعدّين الأسامي ..
صدقيني ..
كل شيء ابــ ـتعرفينه
تسمعينه في كلامي ..!

.
.
............................"

02 سبتمبر 2010

لما يمكن أن لا يكون !
















كعادة الأشياء التي تتأثر بي ، وتصطبغ بصبغة الألم التي تحتوي كل مابي .. من أدق تفاصيل الأورده مرورا بالشريان المائل خروجا عند طرف ظفيرتي التي لم أهذب طياتها منذ أفتقدتُ الكثير مني .. نسيتُ من تكون تلك .. ولم تنسى الأشياء عادتي بها .. أجمعُ الأيام أوراقا وأرتبها زمن ، وأطوي الوعود قصاصات لشتاء يستنفذ كل طاقات الدفء .. 
هكذا أنا .. لا أحب حُلة الكحل على عيني .. وحين أفعل لاأفكر في أن أمسح الهالات منه .. يترنح في إرهاق عيني كـ مغناطيسا يجذب مايسعد العين ويؤذي القلب  .. كـ عدسة ليست لي وتلتقط أشيائي .. كـ ورق حائط رسمني زُخرفا له ، حاجة من أقاصي أرذل العمر أو أُمنية  للتو بدأت تضع أقداما وهميه .. أو حُلما يتأبط ذراع الأيام وينفسخ من نفسه في اصغر صور الخيبه !
من كبائر التوبة إلى الذنب الأول وأنا أمارس خطأي .. وتفتعلني الأخطاء لأشِمُهَا في كل منعطف لايُنبتُ إلا خطأً .. حتى ألتقط مابدا لي ، واقطف مابدا لك .. وأزين مابدا لكلينا في درب يقتات على الخطيئة .. كل ما يمكن أن يكون ، وككل مايمكن أن يكون .. ولكل مايمكن أن يكون .. أنا لم أكن بعد الأغنية المناسبه ، ولم تتهادى لي قدمي لأمشي بعد .. لازلت أحبو وأفضل أن أبقى كذلك .. لا أريد مجاراة أكتاف المتعملقين .. ولا أريد أن ألتهم المزيد من الألم بنفس طيبة كي أكون كبيره كفاية .. يعجبني أن أبقى كذلك .. ويكفيني فتات العمر المهترىء .. تكفيني أهزوجة لذاكرةٍ ميته .. وحديقة ذات أسوار مغلقه ، يتلقفني بها الطير .. وأسدي له الكثير من الأمومه .. 
الأرفف المائله ، والصانديقُ الحزينه .. وحكايا الليالي الطوال .. ثم أنهم تحدثوا عنك كثير ، وعني أكثر .. ووشوا للظلال بأن لايذر حنينا .. وللمطر بأن لايأتي نافذتي .. وللسماء بأن لاترسل الهدايا في يوم يوقظني به التعب .. بروزت الصورة الأولى .. وحفظت الرسالة الأولى .. وتكهنت بالموت الأول .. لكن الأمر لم يحن بعد .. كانت العلة قاتمة حتى أن الوجع لم يحدد موضعها ، فـ آلمني أجمع .. ونسيتُ أن أنسى كل ما حفظت لعل الموت به .. لعل التفاصيل به .. ولعلي به ايضاً .. نسيتُ أن أخبئ التفاصيل في إحدى رفوفي المائلة فـ ضعت ، ونسيتُ أن اراقص اليمام فـ ضعت .. ونسى الموتُ أن يحين لي فـ ضعت .. 
كان الطقس بي باردا حينها ، والحياة لم تسير حينها .. والصغار لم يلعبوا حينها .. سكن النهار وأفاق الليل فزعا وتهاوت الشهب والأمنيات ؛ وكان حينها أيضاً !





" لم تعتد السكاكين الموت في الظل "