" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


28 مارس 2011

١٤٥



من أغلق بابك ؟ مع أنك لاتزال معلقا في النافذة .. عينيك في الأرض وقلبك في السماء وأنت مابينهما تترنح بالجزء الأخير من جنونك قبل عقلك ، تحتاج إلى شهادة منقحة تماما وصفعة خفيفة ووثبة عطر نسائي يقفز فوق ذاكرتك فيجعلك هذا كلّه واقفا على إصبع قدمك الصغير تسترجي الهواء بأن يتوقف عن الدوران بك !
ثم بعد ذلك تعال واكتب حقيقتك ونوعك البشري وسلالة قلبك واعطني مهمة وشمها على أنوف العابرين أجمع .. لن نختلف على طريقة كتابتها .. إن شئت فطريقة الكتابة العمودية التي تحب .. وإن شئت فلندغم الحروف ونجعلها أهزوجة بلغة ليست لأنس ولاجان .. وإن شئت فأنت دائما تحب ترك الخيار لي .. كما تقولها عينيك : “ أثقُ بكِ تماما ، فافعلي بي ماتؤمرين “ .

أما عن وصيتي التي أحملها دائما .. فهي تتشعب لكنها لاتتغير .. وصيتي واحدة لأني لي حياة واحدة ،ووصيتي لاتتبدل لأن الغيبيات لاتتبدل وإن تبدلت فهي تنعاد بصورة مائلة بعض الشيء .. وبالمناسبة لا أحب تكرار الوصية لأني لا أتكرر كما أن العمر محطتين .. واحدة للنقع وأخرى للنشر .

27 مارس 2011





ولازلت .. مع كل عزم يمر بي .. أريدُ أن أتنكر لمرة واحدة .. 
لذكرى واحدة … لشيء واحد من التفاصيل ، لكن العمر الذي أعيشه ينفي ذلك منّي !


الطيف .. الطيف .. الطيف / الصدفه !
وهل لأني لم ينتهي بي ما انتهى .. ؟

24 مارس 2011

formspring.me

من يئتمنُ الآخر ؟ http://formspring.me/WAFAsa






“ إنه لاييأسُ من روح الله إلا القوم الكافرين "

23 مارس 2011

١٤٣





القصيدة التي قتلتُ براعمها كي لاتخرج من جسدي .. نبتت من جديد الآن 
بعدما هاجمتني الحمى .. وتذكرت المشهد رقم ( ٣ ) من طفولتي .. تذكرته جيدا بكل تفاصيله 
لأنه يتكرر علي الآن بعد مضي أكثر من ستة عشر عاماً ، صافيا جدا كما لو كنت حينها !





20 مارس 2011

١٤١




































صديقتي م.أ.أ.ع.ج 
وبعد، الحياة ياحبيبتي لاتكفل الغفران لأحد ما . الحياة دائرة تتطهر بذنوبنا فتنصقل أكثر !








.

16 مارس 2011

١٣٩







بعد السماء ، وقبل أن يلامس إصبع قدمك الصغير أول طبقات الأرض … تعلق قليلا ثم غنِّ معي حتى تظنُ من كثرة مابكيت أنك تشرب ماء دمعك المالح فتجبرك ملوحته على البكاء من جديد .. حتى يتعربد بك هذا الحزن على شاكلة الطير وحين يكتمل  ريشه .. يقترب موعد هجرته من قلبك إلا مالانهاية .. تمرُّ ريح لم تُصفد عنها الأبواب جيدا ثم ماتلبث إلا أن تغادر وقد خلفت بك خرابا … ثم يقال أن خلفك طيرٌ مخنوق بريح ،ألتف عليه ريشه فتبخرت روحه الصغيره !
طعم الغياب بدا مألوفا لأيامي، وآخر تفاصيل أضغاث أحلام الليل أنها تهجم علي فأستيقظ فزعة كأن أحدهم قطع رأسي ثم بدأ يحدثه عني .. أتحسس وجود رأسي ثم أجمع أجزائي المبعثرة وأضم كتفيّ ، أتمتم بالمعوذات من جديد وأنفث عن يساري ثلاثا وسبعا … والفاً ،ومن فرط مانفثت عن يساري جربت مرة أن انفث على رأسي المقطوع في الحلم فنضج شيء ما، لم يتسن لي معرفة هذا الشيء .. لكن أحلامي بعد ذلك زاد فيها شيء يشبه مطاردة ما .. وباب .


عزيزتي السيدة واو ، ثم مابعد 
تدركين أن أمر الركن الخلفي لاينجح دائما .. خصوصا معي فاتركي لي ماشئتِ من خيبة وارمِ بما شئت من حمم غضبكِ المعتاد ذيلي هذا بحديثكِ المعتوه والساخر - عني طبعاً - ثم اطوي طريق الأمنيات عني كما فعلتِ سلفا ولم ينجح أمر النسيان معي لكنه نجح مع الذاكرة المعطوبة .. علّه يفلح هذه المرة في إعادة عيني الحقيقة لي .. وقلبي الحقيقي ولايغويك أن كوني مستعارة أني لن أجيد ترقب التقاطك لي .. لا ابداً .. أنا حقيقة تماما حين يتعلقُ الأمر بكِِ 
وصادقة جدا حين يتعلق الأمر بكِ .. وشفافةٌ حدّ التلاشي حين يتعلقُ الأمر بكِِ … 
وكم البعيد بعيد …. يا واو ؟
عليكِ السلام .

11 مارس 2011

ظن



الصفرة التي تعلو وجهك وأنت قادم من الغيب تذكرني بأنك مازلت القلب الذي يعلن عدم خوفه ورجفته تسبقه .. الهدوء الذي تتشبثُ بتلابيبة ليلازم أطرافك الساخنة .. عينيك التي تسبح في أفق لامرد له غير صورة واحدة ترتطم بها ثم تعود لتعوم فيها مرة أخرى كشيء تريد معاودة ممارسته وبشدة وبشكل نرجسي أيضاً ..
كم تبقى من أرض لم يطأها خوفك .. كم مدينة وشيت إليها بقدومك ثم أفلت عن ذلك .. كم طفلا رأيته يبتسم وبعد أن رءآك هرع إلى أمه وجلا مرتعدا ؟ 
أنت أنت .. ابتسامة مؤجلة لايحق لها العيش الآن .. ولا البدء الآن .. لايحقُ لها التآلف الآن .. لايحق لها بدء مراسم الفرح الآن … وأنت أنت الساخطُ الذي يعترض على طريقة العيش المكفهرة .. على الحزن السائد والمطر الذي لايأتي إلا تزامنا مع سوداوية ما ..
صدقني أعرفك جيدا .. أكثر مما تحصي هذا الخوف الذي أحاط بكل ذرة في الهواء .. أعرفك أكثر مما ينبغي للجميع أن يعلن ابتسامة جريئة .. أعرفك بقدرة الحدس الكبير الذي أعلق به على وقوع الأقدار !




- لم يلزمني وقت لأثبت توقعي .. أنا واثق من هذا تماما 
- ولما تظنُ أنه يلزمك أصلا ؟
- لأن حياة الغيبيات لاتؤنس إلا لمن يُنقل إليهم القدر على أكف الأيام 
- أتظنُ ذلك حقا !
- اوووه .. وما سر فرط إهتمامكِ بالظن .. اعتقد أنكِ تقصدين إفحامي أليس كذلك ؟!
- ( رسمتُ له إبتسامة خفيفه ورفعتُ حاجبي الأيمن مُدركة جيداً أنني أفهمه أكثر من نفسه ، هو أيضا يدرك ذلك )

١٣٧

سعيتُ دائما لأكون بوابة موصدة ، لئلا يطلع أحد على حياتي الباطنية الموحشة .. 
لئلا يعرف أحد حياتي ؛ سعيتُ إلى أن أكون آدميه ..
ولكن كان في داخلي على الدوام ( كائن حي ) !


* فروغ فرخزاد 

09 مارس 2011

١٣٥



































لكي تدرك كم إصبعا تجاوزك وحرك خليطك الداخلي الساكن ثم وضع نكهته الخاصه .. ابتسم بطريقته وحرك ناظرك تجاهه ثم أعد الكرة إليك .. تأمل جيدا … من أنت ؟ ماهذه الرائحة الطيبة التي تلتصقُ بك جدا ؟ ماهذه النشوة الطفيفة التي تعلو قسمات وجهك ؟ ثم من أنت بعد ذلك وقبل ذلك ؟ 
الآن .. الإصبع الأول قصير لايستطيع التمكن جيدا من الشريان القابل للتوصل لحالة رأسك المترنح ، الإصبع الأوسط لايمكنه الإلتفاف لذا تجاوز نقطة الدماغ خاصتك … ثم ماذا عن دور الإصبع الأخير ؟ ماذا عن سهولة تطايرك لو عبثت بك أصابع هذا اليوم ؟ كم إصبعا تكمن منك ؟ كم عينا التصقت بك حتى أنك عدت تحدقُّ في الفراغ ؟ 
- التهمك الوجود فلم تجد فسحة تنظرُ فيها .. أليس كذلك ؟
- لاتسأليني عن الأعناق فالفضول يجعل القصير منها شاهق جدا !!

08 مارس 2011

03 مارس 2011

من لي بقلب لايكف عن النظر !!

ياصدر أمي ،
ليتني حجر على أبواب قريتنا، وليت الشعر في الوديان ماء أو شجر ..
ليت السنين الغاربات حكاية مرسومة في نهر راعية عجوز ، ليت السماء قصيدة زرقاء تحملني 
إلى المجهول .. تغسلني من الماء / التراب 
ليت القلوب ترى وتسمع والعيون نوافذ مسدودة …


من لي بعين لاترى .. من لي بقلب لا يكف عن النظر !!*




ـــ
* ( عبدالعزيز المقالح ).

١٣٣





أن تنفي قلبك مما يترع فيه بمحض إرادتك وبكامل قواك التخيلية لما ستكون عليه طريقة نبضك بعد ذلك .. هي الطريقة المثلى للصبر، هي الصورة التي سترى نفسك بها بعدما تشيخ ثم تتنهد لأنك تصرفت التصرف الذي يريده عقلك ويقاومه قلبك الذي كان معني في الأمر بأكمله .. تتنهد لأنك لم تكمل أيامك بتلك الغشاوة وتلك الضبابية التي تراها وحدك وتزعج نوافذك أنت فقط .. وأنت وحدك من يشتكي لنفسه !




من يستطيع مقاومة ذلك مع كل الأخيلة التي تنتشله من شوك الخطو إلى الترنح ؟