" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


20 فبراير 2011

١٢٧




الظلْ صورتك التي تأتيك إما عن يمينك أو شمالك أو أمامك وقد تتبع خلفك .. لكنها الصورة الوحيدة التي تجسدك بدون ملامح … بلا أي تضاريس تشير بأن صاحب الظل هو أنت، قد يتغنج دونك احيانا مع ان سيرك وخطاك مستقيمة جدا .. قد يسير بطريقة رتيبة بينما انت تركض مثلا قد تفتقد وجوده احيانا فتجد نصفه تحت قدميك 

يشبه ان تدع ظلك في طريق لايعرف نهايته .. ان تلحقك كل ظلال الأشياء التي يمكن أن يكون لها ظل ، ظلُّ شجرة كبيره علقت بها عينك أو غيمة غطت رأسك وازاحت عنك بعض عناء الشمس أو ربما ظلُّ طير فلنقل ظل كلمة أُطلقت من صدرك إلى أعلى درجات رأسك ثم هويت بها وصاحبك ظلها .. ومن منا لم يتبعه ظل كلمة وظلت تحيط به كهالة !
انا استعير الآن ظلي علّه يردم فجوة العمر التي اتسعت في أوله وصار كل شيء صغير أمامي .. أنا رأيت كل شيء لذا لن احتاج بعد اليوم إلى من يعطيني يقين الوقوع ولا شك التخطي .. حتى أن الفرص تستجير من أن تسقط بين يدي أعرف طريق اتمامها تماما .. أعرف جيدا كيف أبدأُ من نقطة وأشكل حديثا وقصيدة ثم أرسم ماتبقى لوحة تهرب ألوانها منها أعرف كم يجب على الصغير أن ينتظر وكم على الكبير أن يتئنى ، وكم العمر أن يسرق والحياة تسجل كل ذلك …
أول الماء حلم* وأول الحلم دائما يأتيك على شاكلة هوة تنزلق من بين نابيها وتستقر في فوضاها ثم غالبا ينتهي الحلم .. هو  الماء الذي أعاد ثُقب كل منافذ الحلم ثم دعانا إليه ….
لمَ لانشبه الماء في جريناه .. نحنُ نشبهه لكننا في ركوده .


-  كيفك فوفو ؟
- أنا كويسه .. كيف المويه ؟ 
- …. ايش !!!
- اووه “ هل أستعير اللغات المريضه كي أوضح الهمس “ **


ــــــــــ
* قاسم حداد .