" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


31 يناير 2011

وأوجع من مطرٍ خفيف*





- “ حين تحب أحدهم ، فأطلق سراحه “
- قائلها جبان ، وأنتِ كذلك جبانه …. متى اخبريني متى تصبحين تلك التي لاتفلت شيئا من يدها كانت تريده ..؟
- لكنني لستُ كذلك .. السعي خلف الأشياء غير مفيد دائما
- اوووه كفي عن ذلك .. واتركي عنكِ هذا الإلتفات .. أنتِ تتحدثين عن شخص ما ثم أنكِ ….
- دعينا نغير دفة الحديث قليلا .. مارأيكِ بمقال جريدة الأمس .. لقد داخلتني الفكرة .. حتى أنني أخذتُ بالتحديق كثيرا في أصابعي .. كأنه يدرك ماهية هذا الشيء الذي تحدث عنه بالنسبة لي
- أنتِ هكذا دائما .. لم تتغيري ولن تتغيري .. بالمناسبه حين يواجهكِ قلبكِ .. لن تجدي حديثا فلسفيا تشغليه به !

ــــــ
ربما أنا كذلك حقا .. لكني بتُ أؤمن بهذه الجملة جدا ..
اتعلمين .. حقيقة حين حادثتكِ بها لم أكن كذلك .. لكن بعد آخر جملة من حديثكِِِ إعتنقتها

“ ألفظ اسمك واشعر أني خالٍ
من الشغف والموسيقى .. ساعة مجنونة تغني
أوقاتا قديمة ميته * “


ــــــ
فدريكو لوركا 

30 يناير 2011





































أدون ذلك والوقت يقترب من احتضان السابعه .. متزامنة مع نشرات الأخبار :)


بالأمس انتهيت من نهائي المستوى - ٥ - .. الحمدلله  .. ظهرت لي نتيجة مقررين وكانت مرضيه جدا ولله الحمد .. بعض الشخصيات تمر فيما بين أيامك قد يجمعك بها جامعه / طريق حياتي طويل / عمل / صدفه …. ايا كانت إلا أنها تشم في ذاكرتك ريحا طيبه تفوح كلما مرت رياح تبعث بذكراهم .. 
د . يحيى .. لاينبغي علي أن استهل حديثا عنك بهذه الطريقه .. يكفيني شرفا كونك استاذا في الأخلاق .. صادق النفس وطيب القلب .. يتسحيل علي أن اقود كلمة بسيطة تقوم مقام الشكر لك أمام شخصك الكريم ..
أسعدك ربي وأطال في عمرك على طاعته وجزاك كل الخير .. شُكرا تشكرك استاذي 
* بالمناسبه : أنا الطالبه “ وفاء “ التي دائما تقفز بالإجابة قبل أن تطرح سؤالك .. أنا التي تناديها أولا كي تتأكد أن الجميع حاضرين وكأنك تعلم بأن المقعد الذي أفضله هو في الأمام أقصى اليمين وقريبا جدا من المايك :)

27 يناير 2011

Sometime confidence




عندما اخبرته أن يكف عن فعلته هزأ بي .. وراهنني على أن اكرر مايفعل على نفس الرتم ايضا *




كم يحتاج الخوف من الوقت لكي يصل ولم تنهك قواه بعد .. ومالفرق بين أن تتألم أوأن تخاف من الألم .. ؟
واعلم أني لن احتاج لتساؤل بعد هذا .. لأنه كلما ازداد استيعابك زاد العالم تعقيدا بنظرك .. لهذا أنا لن ازيد اتقاني للاستيعاب اكثر .. يكفي ان يصادفني رقم ١ لأختار عفويا رقم ٣ .. يكفي أن اكتب لأحدهم كلمة واحده ليرد لي بسبعين سببا تجعلني اكتب هذه الكلمة .. يكفي أن ازيح ستائر غرفتي لأعانق الشمس وكلانا خائف .. بالمناسبه ؛ لم الجميع يهرب منها .. لم يتذمرون حتى من نورها أحيانا - كـ أختي مثلا حين تصر على إضافة ستائر إضافية تمنع إزعاج الشمس لها أثناء نومها ـ 
قبل أيام وأثناء تسكعي في ردهات الجامعه ، وحين قرر الممر الذي أسلكه أن يلفظني إلى الباحة الخارجيه بديهيا دسست يدي في شنطتي وفردت أصابعي ابحث عن نظارتي الشمسيه .. كان ذلك أثناء سيري الذي لم أقطعه إلاحين احتضنني شيء مفاجىء .. كانت الشمس وكأنها تشتاقني .. كأنها تتوسل إلي أن لا اضع حاجزا بيني وبينها .. وشيئا بي آخر جعلني أحث السير دون نظارتي التي علقت بين اصبعيّ .. 
ربما إفراطي الشديد بالسهر لايدع لي الفرصة بأخذ موعد معها .. عدا أيام الأسبوع التي وإن بدأت باكرا فإنها كفيلة بجعل إحدى قاعات المحاضرات تخبىء رأسي جيدا ..مع ذلك لا أملك عذرا .. عدا صوت شخير النهار من كل الأفواه .. ربما لذلك أنا مسائيه .. ربما للهدوء الذي يثب المساء .. ربما لغيمة السكينة التي تحيط به .. وتنازلا عن فتنته .. أنا أكرس نفسي لمساء / لحلم آخر ….. 




وعن الخوف .. من يكفل إيقاف تفكيري بالسيء أولا .. أنا لاأريد إقناعه ليس لأني لا أريد بل لخوفي من ان أخدش عيني بينما اتحدث إليه .. اخاف أن لاأراه أخرى بذات العين بينما الأخرى تلقن رأسي أخذ الصوره 








* كانت ليله .. وهو النهار 

26 يناير 2011

١٢٣

هذا المساء .. أيقنت بأني الآن اعقد عيني بالشكل الصحيح ، وبأن الاتجاه هو من يأخذ بالفكرة .. ايقنت أن خوراق الشعور تؤمن بأنها خارجة عن كينونة التحقيق .. هذا المساء اغفلت حاجتي الملحه .. واويت إلي الملم فتات هذه الأفكار التي تدق تدق رأسي ..
صبيحة هذا اليوم وبعد السابعة بساعتين .. كنت في إختبار لمادة ما .. كانت الأسئلة لطيفة جدا .. حتى أني انهيتها قبل الوقت المحدد بساعه .. لكن ذلك اعطاني فرصة خروج انتباهي تماما من نافذة القاعة المواربه لجهتي اليسرى .. كان الهواء المتسلل منها كفيل بفعلتي هذه .. والهدوء ايضا .. فضلا عن انشغال الجميع .. 
الوقت مناسب جدا للتمتع بساعة زمنيه تحثني على التنفس العميييق .. النظر العميييق .. ومجابهة توقعاتي السيئه عن ما سيأتي .. ولما اتمتع به من محوريات كثيرة في التفكير .. انعطفت إليك دون أن اعي .. كأني وصلت إليك .. كأني لامست طيفك .. واطرقت بعيني ثم تحدثت إليك كثيرا .. عنك .. وعنه .. وعني بينكما .. وكلاكما مفقود .. أنا فقط والأرواح .. لاشيء هنا .. لاقلب هنا .. لاسماء ..
اخبرتك بصعوبتي .. بعصبيتي .. بهدوئي ايضا .. اخبرتك عن ما تفعله المنامات معي .. وعن الأغاني التي احببتها واخرى اعتزلتها .. عن كراساتي الكثيره ورسوماتي الغير مكتمله .. اخبرتك أني اتقمصك احيانا وافشل طبعا .. حدثتك عن أبي كثيرا وعن الاصدقاء الذين ماعادوا صالحين .. حدثتك عن المدينة التي اخبرتني اختي بأن انتقالي لها قريب .. حدثتك عن اللحظات التي تُقتسم معي ولست اعيشها .. حدثتك عنهم .. عن نصي الأخير .. وعن عنوانه الذي اعترف بأني لم اجيد اختياره .. حدثتك ايضاً عن ……. اووه احس بنفس احدهم يقترب من وجهي 
- خلّص الوقت تبغي تسلّمي إجابتك !
فركت عيني سريعا وادركت ذلك ثم مددت لها دفتر إجابتي ولازلت شبه منفصلة عن الأرض .. كأني معلقه .. اردفتْ قائله :
- انتي شاحبه اجيب لك مويه ؟
هززت رأسي نفيا .. ثم نفضت يدي ونهضت وقد نسيتني على المقعد رقم ١١ .

24 يناير 2011




هذا العمر .. خُلق للغياب خلق للكائنات التي لاتملك القلب المؤيد للعيش !
أما عن هذا الصباح كان طموحي كبير جدا .. ليس جدا جدا .. لكنه مقارنة بالكساح الذي أصاب الأحلام بي كبير .. ويبدو أن صوت هذا الصباح فاتح لشهية العصافير .. إنها تنقر اليابس وتُخرج من بين دفة الصفحات “ قصيدة “ كنت قد اودعتها الريح لكن الريح تحرث الأرض وتعود بشهية نهب أخرى .. عادت بها .. ولم تعد به !
هذا الصباح كانت بؤرتي متسعة جدا .. للضياع الذي لم أعد اجيده لكنه يهيم بي ..

http://www.4shared.com/audio/uASP8jhA/___-__.htm

23 يناير 2011

بخع

                                                          
                                                                                                                                                                                                  





























أن تستجدي شيئا يشبه أن تلوي عنقك لترى إن كان في خلفية رأسك عين أخرى .. أو أن تأتي بك اللحظات على أمر لم يجد عليك وتخفي ماتبقى .. !
هي كذلك مرئية الزمن اللامرئي .. ولمس أذرع السماء بخفية .. كأنك باطل .. إنما أنت باطلٌ نزيه ..
هي كذلك حكمة الزمن اللاحاكم .. أن تكون فريضة بينما أنت نافلة وقربان .. أن تكون أغنية بينما أنت لحن .. أن تكون لوحة كامله .. بينما أنت خط واحد .. أن تكون جزء وأنت كلّ
أحدهم قال لي أني أشبه اليوم الثامن عشر من الشهر .. بينما آخر يقول أن الثامن من الأشياء هو أنا .. وبين كلُّ هؤلاء .. وشت لي أمي بأني هبة السابعه .. وهي تعرف ذلك جيدا .. بينما الرقم سبعه يعرفني أكثر .. يحيطني بيديه المفتوحتين كدعاء .. ويقذفني في فمه أحيانا وقد تحول إلي إناء يبتلع أشياءه بشراهه .. وقد عرفت أنه يريدني حينما فقط لم يمضغ مفاصلي .. حين وضعني في بطنه المخفي كاملة .. لذا أنا لا أهتم إطلاقا إن كان يراني أحدهم كاملة أو جزء .. يكفي أن الرقم 7 يعلم ذلك ويخبىء ذلك !!

اووه الساعة الثامنة الآن وأنا لا زلتُ أثرر .. لقد كانت السابعة للتو يالله هل حقا انتقل الزمن بي إلى كل هذه الستين دقيقة وماتحوي من ثوان .. وماتلتهم من تفاصيل .. وماتطوي من رمل الساعة الموجعه .. من يخبرني بأن الوقت رجل هذا الزمن .. ومن يقنعني بأن ابنتيه العاهرتين قد تلبستا بكل هذه المخلوقات الزمنية .. واستولت على جيب القميص وزاوية العين .. وخردة الرأس الفارغ .. ووشمت دقتها على القلب الذي لايكاد يفرغ من نبضه بدقة الدقيقة ووثبة الثانيه .. من يخبرني بأنهما كفتا عن ملاحقتي .. عن ملاحقته .. عن ملاحقة العالم أجمع .. إنها تلتهم المتعة من افواه الصالحين والحديث من رؤوس المفكرين .. والصدق من الطيبين .. إنها تحرض الجميع على السير ولو كان فقد مافقد في سيره .. إن كان أرعنا فهي تربت على رأسه وتحثه .. إن كان فقيرا فهي تأكل طعمته وتحثه .. إن كان موبؤا فهي تمتص علاجه وتحثه .. إن كان ذا جرح فهي تفتق جرحه وتحثه .. إن كان ذا غواية فهي تسديه طعما وتحثه .. وحتى إن كان صغيرا .. صغير جدا .. لايتجزأ ابدا .. ولايعي أن يتشرنق ابدا .. لم تُزرع له حنجرة ليغني .. ولم يكن له جلدا ليتحسس كينونته .. ولا إصبعا ليشير .. ولا عينا تسع أن يرى لوحة الوجود.. صغيرا بما يكفي لأن يتوه في هواء خفيف .. وصغيرا بما يكفي أن يذوب في قطرة مطر يجمعها أحدهم بيديه .. صغيرا صغيرا .. هي .. هي تعطيه " عُمرٌ " وتحثه !

إني في مساء ماضي ومساء لاحق .. لم يكن لي أن أدون تفاصيل هذا الإتساع في المساء .. لقد حبلت بي الأمسيات ولم تجهضني بعد .. بدأت تزيد علي من الأحلام .. وتكفكف دمعي بأغنية رماها لي ذات طريق .. إنها ترسم لي رصيف يرشدني إليه ولاتتركني .. وتعين قلبي بأن يواضب دقته .. ونبضته ولعنته .. إنها تحرضُ نفسي على أن لاتكف عني .. وتشم بالسماء رزقا لي ثم تخبئه في خزانة دوامتها التي لاتنتهي .. يوما من الشهر فقط هو الذي تسقطه .. بل هو يوم من السنه .. بل هي ساعة .. بل تفاصيل ابنة الوقت الكبرى .. بل حكاية اختها .. إنها سابعة أكل عليها العمر ولم يشرب فهلكت عطشا وتفتقت تخمة أوهام .. ثم تهاوت بي .. جنيةٌ أخرى .. انقسمت مابين طين أرض .. وطبقة هواء !
ربما لأن الأمسيات وشت لها عن نيتها بي .. ربما لأني معطوبة ولا أشيرُ إلى الزمن جيدا .. ربما لأني
لا أعرف من العمر إلا سابعة صباح .. وصباح سابعه .. وتجريد أمنية وآه !

وبعد ، فقد طفقت أعد الشعرات التي على جبين الشارع فوجدتها زحام ..
وتمائم لم تقرأ فيها تعاويذ للغياب والتكدس في خياشيم الحياة ..
هنا رصيف وفي القلب مشاة .. وهنا سماء وفي القلب مطر .. وأنا أغيب أكثر ..
توارى السبيل إلى الوصول ولم تتوارى الأقدام المبتوره .. وتنهد الطريق ولم تلتف السكه .. ثم غفت نجمة تحت ثغر الغيمه .. فنسي الجائع لقمته وأكل الأمنية خطأً ..
نمتُ ذالك المساء والجميع يقظون يتحرون جلاء لما حل بهم ، وأنا أفكّ الأرواح الملتصقة بي عمدا .. أطلق كل ما ركزت له مسمارا في رأسي .. وأفرغ العادة السيئة بي بهوس الضحك .. وأنسى حينها بأن الصوت يخرج من رأسي وليس من فمي ..
الصوت صوت الثغور .. والصدى عائد إلي ..
وماذا أيضا .. لم أطلب المزيد بهذا السؤال لم جميعنا تتدلى من عينيه قائمة بما يريد ..
وقد نسي عينيه مفتوحتين حين أكل .. نسي أن الطيور تأكل مافي العيون أحيانا ..
وتنقر ماتبقى وجعا .. ربما هي عاقبة النهم .. أو الفقر ..
لابأس فكلاهما في ذات الكفة يتأرجحان .. والبقية يتأوهون سقوطهم ولايعلمون ..
ونسيت أني أنوي أن أنام حينها .. أكلت ماتبقى من شموع تلك الليله فتسلسل من بين يدي نور .. سقط على سؤة الحياة فوبخها !
كنتُ يقظه فغفا الكون ونسي أن يأتي لهم بأحلامهم

ثم إني أتأكد الآن ان كل الهواتف التي لاتحمل اسما وهميا في انسدال قائمة الاشخاص بها فإنها لشخص ميت ..
وتاكدت الآن ايضا بأن كل النساء تتلقف عمرا وحدا فقط .. بينما الرجال آكالون له ..
تاكدت بأن الزمن الذي يحرك ايامه على عجل هو من لايتحرك منا .. هو زمن يجيد الوشم على انفونا بساعاته بغضبه ..
بغبائه ايضا حين قرر الذهاب سريعا ..
تاكدت الان بأن لي نصف قلب .. هكذا تدحرجت من رحم امي .. فآتى اخي من بعدي بقلب ونصف لذا أحبه جدا .. وأخاف أن افقده جدا ..
لي سر أحمله ويفضحني دائما .. لي عين أغمضها فتبكي دائما .. لي فمٌ لا أمضغ به حرفا ويزعجني دائما ..
لي أصدقاء يأكلون رأسي .. ولي عائلة تطعم يداي .. لي السماء في ليلة داكنه .. ولي الأرض في نفور الكائنات ..
كلما اشرعت في فضيلة تسابقت علي الخطايا .. واتاني غضب الكون في أغنيه .. تفتش عن اللين من الندبات لتنقره ..عن الضيق من المعابر لتغلقه .. عن يدي التي تشغل كل حيز ولاتصنع شيئا جيدا للعيش .. لتضع قضمة في سبابتي اليسسرى !
وكلما مس الفتيل نارا التئم وخرج إلى الظلمة بكساح نور ، والأفضل أن لا أغفل الشمع مجددا ..
الأفضل أن لا أعلم مجددا .. الأفضل أن لا أتنفس مجددا ..
وقد ذقتُ ذرعا بالحاجة فراهنت الشحاذ عليها وطرق بها علي صبيحة يومنا التالي ..

وقد استدعتني التفاصيل البسيطة في المكوث حول جنونها .. فخطبت الرجل المثالي وزوجته لابنتي الشريره .. ثم اخذت كاسين ونفس واحد .. رتبت شعراتي التي اجحف جمالها شتاء مضيته في العراء .. وجريت الخيبة معي إلي الطاولة الاخيرة شمالا القصية جدا .. والكبيرة جدا واكملت الامسية قهقهة !
ــــــ
“ هو ذلك الظالم المسكين الذي يستعيد كل ايامه من الشمس والبرد .. هو البؤرة الساخنه للحديث .. العاصفة التي لاتمتلك القوة على هز العالم اجمع “
ــــــ

كأن تقوم كل اعضائك بعيش كل الأدورار دون ان تستاذن قلبك حتى .. ربما تفعلها رئتيك ايضا وتتنفس دون أن تامرها .. دون ان تريد ان يحدث لك شيئا يعيد الحياة لكنه يحدث ..
الصفقات العاجله بين الرأس والقلب توقفت عن المنافسه وبدأت تسير مسار التقاعد المبكر .. هذا عني أنا .. لكني ما لا اعرفه هو مايحدث لي انا !!
مثلا حين توتر الجميع في حين اني لم اعرف اني موجودة اصلا في قائمة الخوف .. او ان الخوف ليس في قائمتي .. او ان كلانا يكاد لاينفصل عن الآخر ومن يدري !!
الفاصل بين ان تشعر انك على القائمة المشتركة في هذا الكون اجمع هو انك لاتشعر حينها ..
..ومالذي غير الاحوال سوى مسافر قدم دون حقائبه .. ورسالة قديمة كُشفت في الظل
كان الزمان أهزوجة فغدا بها الآن نعيا .. أنا الآن الصغيرة التي تمسك بقطعة الشوكولا ولاتأكلها .. أخاف ان تسقط في جوفي وتسقط ذكرى عطيتك .. أنا الضمير الذي يتحدث عنه الأحياء كثيرا لكنهم لايستخدمونه في جملهم .. أنا اللوحة التي نسيت أن تطبع توقيعك في زاويتها .. والتتمة التي ابتلع النهار اكتمالها .. !

انا النائمة إلا دهرا.. واليقظة إلا سهرا .. أنا آخر ترنح العالمين ومع ذلك تتاخر الاشياء عني .. وتسقط السهوات عني ..وتفصح الحياة عن العجوز بي !
“ أنا أدون عمر العشرين الذي طفق من هرمي فخلعني إلى خليفته "

20 يناير 2011

قوقعة من أجل هذه الخيبة .. !!

15 يناير 2011


                                    














يالله .. يالله ..
كم من الحلم احتاجه هجاءاً .. كم من القلب احتاجه تصديقا ..
كم من الحديث احتاجه تضاريسا لمشاعري .. كم من العشق احتاجه لونا يدهن جدران ذاكرتي الملتوية جدا .. رجل جاء ولم يذهب .. رجل صغير على الأرض وكبير حد أطراف السماء ..
رجلٌ كتبنا أجمع .. وغطى بؤرته في رداء ابيض ثم غاب !
يارب .. هو تركنا الآن بعد ماطمعت بطيبته جنتك .. يارب روحه الآن تستعمر السماء ..
فاجعلها عطرا ياكريم .. يارب ورحمتك التي تتغشى القلوب .. بها ارحمه .. بها اغفر له ..
بها اجبر الفقد ياعظيم !!


* مفجوعة وليس لي عينٌ ثالثة كي ابكي بها ..
** مضى شراعي بما لاتشتهي ريحي .. وفاتني الفجر إذ طالت تراويحي

14 يناير 2011








 

حقيقة .. كنتُ أهمل قاعدة الصدق ريثما يثرثر الآخرون بأحلامهم ..
لكني الآن لم أعد المستمعة الجيدة للأرواح العاريه .. ولا الكساء الدافىء للمصابين بالصم .. !
هو كذلك .. الحزن يأخذك من تلابيبك ثم يدسك في فمه وينام ..تُصبح وقد صرت إفطارا شهيا للمجانين ..
وحلوى تلفظها أفواه المتسولين ..

ببساطه وجداً !

06 يناير 2011

من حيثُ يلج المصلون .. من حيثُ تقيم الأمهات ويستقطع الآباء وقتاً !
















*
الأمل الذي تبعثه في نفسك نسقا يشبه أن لاتقف في وجه رئتيك عن الإنتفاخ مجددا لجزيئات هواء جديد .. هذا النهار يأتي محدقا بعيني وكأنه يشي لي بكونه ملّ انتظارا .. وقد بتّ لا أجيداستقبالا .. ولا حتى أن أهز رأسي قبولا .. هذا الرأس عنيد جدا .. وأعرف من عيني أمي حين تمقت هذه الصفة به .. !
احدهم كتب شعراً في آخر صفحة من جريدتي المفضله .. وكأنه يريد أن يعيد لي شيئا من الحياة أو يأخذه بصورة أخري متزامنة مع كل مارأيتُ في منامي البارحه .. كأنه رثاء كأنه غيمة حزن افرغت رئتيها في وجوه العابرين نحو السبيل فتقعاسوا خيبة .. تراموا على ذراعي الطريق .. كلٌّ يسعلُ في وجه الآخر ثم يبكي .. كأنه إفضاء بروح .. روحين .. أو زمرة أرواح .. كأنه وشم في فم معاق .. كأنه تلاوة لحديث تناول محدثوه اللغو ونسوا الحديث .. افضوا صراخا وناموا .. كلُّ في حضن حديثه !
كنتُ قد قسمت لي من العيش مايكفي لليلٍ تنام فيه السماء معي .. زاهدة في كل مايبعثُ على الفرح للأحياء .. في التقسيم أنا نصفُ ميتة .. وفي التوزيع أنا ميتةٌ كليا .. وفي الحكاية أنا الوحيدة التي تعيش .. الكادحة للجوعى .. والممتلئة للفارغين .. 
كنتُ قد استشرقتُ كفاية حتى يكون لي من البعد مأخذ .. ومن السفر منفى .. ومن الغواية سيدة تأكلُ يدي ثم تأمرني برسم مقدمة رأسها المشطوف .. أحدهم قالها في نهاية اليوم الماضي : " إني حزين " ثم نام واستيقظ محدقا في ورقة التقويم .. كأنه خائف .. كأنه حزين .. أو كأن في ورقة التقويم مايقضم الإصبع الصغير .. 






ياعابرٍ على المدى .. من السراب إلى الندى 
قلبي سِقط .. شلّه .. أو ... لاتدوس القلب خلّه 
كل يوم له شمس ... وأنا مالي سوى قلبي ......


ياعابرٍ بين البكا . . وبين الجراح .. 
ماصادفك عمري اللي راح .. ولو صادفك قلّه 
أنا .. من عطى خله " ضي " الشموس .. 
لييين انطفى كله ...
كل ساري في الليل يتبع له نجم .. وكل ساري في الليل يحفظ له اسم ..
وأنا .. أنا مالي سوى قلبي !








ـــــــــ
* عالم كريستينا للفنان الامريكي " اندرو وايت " .