" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


22 يونيو 2011

١٥٩





















- سماها موضي ؟


هذا الاسم الذي تجاذبت الحديث عنه مع أمي ، وتشاركنا إعجابنا به كأسم له وزنه . وحين قالت لي بأنه اسم مُحرّف وإلا فإن أصله من “ مُضيءْ “
وددت لو أني قطعت الحديث لبرهه لأتحدث عن عينيها ، لأخبرها بأنها هي “ المُضيئة “
 لأخبرها بأنها “ نُوره “ التي تتوسط قلبي وتزيح بنورها كل عتم الأيام  .

15 يونيو 2011

١٥٧





بينما كنت أجرّ قدمي هذا الصباح في إحدى ممرات الكلّية ، يتبعني الفراغ ويدثر رأسي وقد خبئت يديّ داخل جلدي أحاول أن أكتم فم الوجع الذي يصرخ بي .. كانت معلّقة على حائط ، ليست معتدلة تماما لكن كان لديها ما يكفي من الجذب لتستقيم بوصلة عيني تجاهها ؛ تسرب إليّ مخطوط تلك اللوحة الصغيرة والتصق في قلبي ، كانت تقول : “ انتظارُ الفرج عبادة “ . 
لم أشأ الرد عليها ، وفضلتُ أن أرفع رأسي قليلا وأشيح بدمعتي اللامقصودة . تنهدتُ السماء لبرهة ثم أطرقتُ وأكملت ما بدأت .

08 يونيو 2011

؟

أن أكتب باتجاه ريح ، وقد علمت مسبقا اتجاه هذه الريح .. فهذا موجه لسببين سأظهر واحدا وأضمر الآخر .. أما عن ذلك فقد يعني أني أختلق جناحين لكل حرف من حروفي اكتبه . انفث فيه روحه ثم اجعل اتزانه مع خط هذه الريح ، الباقي من الأمر ما افعله من أجل قلبي . من أجل ايماني بأن حرفي الصغير الذي شكلته يستطيع أن يرتفع . له قدرةٌ تفوق قدرتي . له قوة تمكنه من تحطيم جاذبية التقاعس التي يملئوني أثرها / حطامها .
مرة أعرضتُ عن الشمس وهي تلعق السماء ، أعرضتُ أفتش عن دفء آخر .. ظل طريقه إلي ، نسي أي الخطوتين بدايته .. نسي هذا الدفء مالذي يحثه على المسير .. نسي شكل رأسي المتجمد . مرة أعرضت فمتُّ في إعراضي .
سؤال واحد ، كلمتين .. ثمان حروف وعلامة استفهام تستند على ألمها .. تقف بتقوسها وظهرها المحدودب على نقطة الظل لرأسها الكبير ، وفاصل كبيييير من الفراغ .. فاصل كبير من السكوت يمتد إلى البعيد .. فوهة جحيم تطاول هذا السكوت ولا تستطيع التمكن منه ، قلب يثرثر / يحاول الإيقاع بهذا السكوت بدقته .. بوثبته . ولا يذعن هذا السكوت ، سكوت آخر يهاجمه .. يتفق معه .. يتعانقان ويشرعان في الطريق مخلفين ذلك السؤال الضعيف في قارعة تطمرها الألسنة .




سؤال واحد . قلبين 
وأنا التي تؤمن بأن الإستفهام إجابة