" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


12 فبراير 2011

ياشاعري الطفل .. حطم ساعتك































المحتمل غالبا لايخرج عن أمرين أكيدين .. فضلا عن التوقعات .. عن إختزال الحقيقه .. عن التشبث بلغز كثقة في حدوث شيء .. والحقيقة أنه تمني لحدوث هذا الشيء .. 
بطبيعة الأمر .. ليس من الجيد وضع الإحتمال السيء في رأس قائمة التوقع .. لكنك أحيانا تفعل ذلك سهوا ربما قفزه بطريقة مريبة يجعله الأمر المستحوذ عليك .. ولا أعرف سر هذه النبؤات التي تعلق برأسي وتتدلى عند كل إشاره .. وتستعرض حدوثها عند كل انهيار ، إلا في هذه المره توقفت كل تنبؤاتي .. ودب العجز في قدرتي .. هذه المره التي كنت أضحك بها على نفسي علناً واستجيب .. هذه المرة التي رسمت فيها اللوحة الكبيرة ونمت في خيالها .. هذه المرة التي خدعت بها قرطي وخاتمي واصبعي .. حتى هوائي استحوذت على تفاصيله خدعه … وهواك الذي وضعته كذبتي علي كذبتي التي ألوذ بها عني وعن النهايه .. عن أي شيء يعود بي إلى حقيقة الواقع .. حتى أنني صنعت واقعا آخر وعشتُ به .. ليس وهما إنما كانت حقيقة تزامنت مع بضع تفاصيل وقد صدقها قلبي واستجاب للتعايش معها بكل نبضة .. بكل لذة للسفر عبر تلك التفاصيل .. لم تؤذيني التفاصيل .. إنما قلبي آذاني .. قلبي هو الذي يعقابني الآن 




تعلمين يا أمي سر عيني صغيرتكِ حين تشيح بهما .. أرجوكِ قولي أنكِ تفهمين هذا البعد .. صمتكِ حين ألقي جملتي بعفويه أتصنعها يقبض قلبي .. هذا القلب لم يعد يحتمل يا أمي .. لم يعد يثق .. أحس بأني عدتُ الصغيره .. الصغيرة جدا .. ليست الصغيرة التي أعرفها وتعرفينها .. لا .. إنما صغيرة لاتدرك معني أن ينبض قلب أحدهم خوفا أو تزامنا أو ماكان .. أو حتى تدرك أن تنبض من أجلها فقط .. كي تعيش جيدا .. كي تصبح إنسان سوي .. يكبر كما يكبر أقرانه .. 
أنا أكبر عدادا يا أمي .. أكبر في الأشياء التي تعد .. أكبر في دراستي .. في رسمي .. في كتابتي .. في تفاصيلي كطفلة تكبر في كل شيء عدا قلبها … أنا الآن أكبر لكن هذا القلب يؤذي يا أمي .. هذا النبض ليس سلسا كما تظنين .. حين تسألينني بعينيكِ وأجيبكِ بعيني .. هنا يصبح سلسا للحظه ثم يتخبط مجددا .. واتخبط مجددا .. 
أخاف من خوفكِ علي .. ولستُ أخاف من إيذائي لي 








“ آه ياشاعري الطفل .. حطم ساعتك “ * فدريكو لوركا