" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


28 مارس 2011

١٤٥



من أغلق بابك ؟ مع أنك لاتزال معلقا في النافذة .. عينيك في الأرض وقلبك في السماء وأنت مابينهما تترنح بالجزء الأخير من جنونك قبل عقلك ، تحتاج إلى شهادة منقحة تماما وصفعة خفيفة ووثبة عطر نسائي يقفز فوق ذاكرتك فيجعلك هذا كلّه واقفا على إصبع قدمك الصغير تسترجي الهواء بأن يتوقف عن الدوران بك !
ثم بعد ذلك تعال واكتب حقيقتك ونوعك البشري وسلالة قلبك واعطني مهمة وشمها على أنوف العابرين أجمع .. لن نختلف على طريقة كتابتها .. إن شئت فطريقة الكتابة العمودية التي تحب .. وإن شئت فلندغم الحروف ونجعلها أهزوجة بلغة ليست لأنس ولاجان .. وإن شئت فأنت دائما تحب ترك الخيار لي .. كما تقولها عينيك : “ أثقُ بكِ تماما ، فافعلي بي ماتؤمرين “ .

أما عن وصيتي التي أحملها دائما .. فهي تتشعب لكنها لاتتغير .. وصيتي واحدة لأني لي حياة واحدة ،ووصيتي لاتتبدل لأن الغيبيات لاتتبدل وإن تبدلت فهي تنعاد بصورة مائلة بعض الشيء .. وبالمناسبة لا أحب تكرار الوصية لأني لا أتكرر كما أن العمر محطتين .. واحدة للنقع وأخرى للنشر .