" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


16 مارس 2011

١٣٩







بعد السماء ، وقبل أن يلامس إصبع قدمك الصغير أول طبقات الأرض … تعلق قليلا ثم غنِّ معي حتى تظنُ من كثرة مابكيت أنك تشرب ماء دمعك المالح فتجبرك ملوحته على البكاء من جديد .. حتى يتعربد بك هذا الحزن على شاكلة الطير وحين يكتمل  ريشه .. يقترب موعد هجرته من قلبك إلا مالانهاية .. تمرُّ ريح لم تُصفد عنها الأبواب جيدا ثم ماتلبث إلا أن تغادر وقد خلفت بك خرابا … ثم يقال أن خلفك طيرٌ مخنوق بريح ،ألتف عليه ريشه فتبخرت روحه الصغيره !
طعم الغياب بدا مألوفا لأيامي، وآخر تفاصيل أضغاث أحلام الليل أنها تهجم علي فأستيقظ فزعة كأن أحدهم قطع رأسي ثم بدأ يحدثه عني .. أتحسس وجود رأسي ثم أجمع أجزائي المبعثرة وأضم كتفيّ ، أتمتم بالمعوذات من جديد وأنفث عن يساري ثلاثا وسبعا … والفاً ،ومن فرط مانفثت عن يساري جربت مرة أن انفث على رأسي المقطوع في الحلم فنضج شيء ما، لم يتسن لي معرفة هذا الشيء .. لكن أحلامي بعد ذلك زاد فيها شيء يشبه مطاردة ما .. وباب .


عزيزتي السيدة واو ، ثم مابعد 
تدركين أن أمر الركن الخلفي لاينجح دائما .. خصوصا معي فاتركي لي ماشئتِ من خيبة وارمِ بما شئت من حمم غضبكِ المعتاد ذيلي هذا بحديثكِ المعتوه والساخر - عني طبعاً - ثم اطوي طريق الأمنيات عني كما فعلتِ سلفا ولم ينجح أمر النسيان معي لكنه نجح مع الذاكرة المعطوبة .. علّه يفلح هذه المرة في إعادة عيني الحقيقة لي .. وقلبي الحقيقي ولايغويك أن كوني مستعارة أني لن أجيد ترقب التقاطك لي .. لا ابداً .. أنا حقيقة تماما حين يتعلقُ الأمر بكِِ 
وصادقة جدا حين يتعلق الأمر بكِ .. وشفافةٌ حدّ التلاشي حين يتعلقُ الأمر بكِِ … 
وكم البعيد بعيد …. يا واو ؟
عليكِ السلام .