" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


06 يناير 2011

من حيثُ يلج المصلون .. من حيثُ تقيم الأمهات ويستقطع الآباء وقتاً !
















*
الأمل الذي تبعثه في نفسك نسقا يشبه أن لاتقف في وجه رئتيك عن الإنتفاخ مجددا لجزيئات هواء جديد .. هذا النهار يأتي محدقا بعيني وكأنه يشي لي بكونه ملّ انتظارا .. وقد بتّ لا أجيداستقبالا .. ولا حتى أن أهز رأسي قبولا .. هذا الرأس عنيد جدا .. وأعرف من عيني أمي حين تمقت هذه الصفة به .. !
احدهم كتب شعراً في آخر صفحة من جريدتي المفضله .. وكأنه يريد أن يعيد لي شيئا من الحياة أو يأخذه بصورة أخري متزامنة مع كل مارأيتُ في منامي البارحه .. كأنه رثاء كأنه غيمة حزن افرغت رئتيها في وجوه العابرين نحو السبيل فتقعاسوا خيبة .. تراموا على ذراعي الطريق .. كلٌّ يسعلُ في وجه الآخر ثم يبكي .. كأنه إفضاء بروح .. روحين .. أو زمرة أرواح .. كأنه وشم في فم معاق .. كأنه تلاوة لحديث تناول محدثوه اللغو ونسوا الحديث .. افضوا صراخا وناموا .. كلُّ في حضن حديثه !
كنتُ قد قسمت لي من العيش مايكفي لليلٍ تنام فيه السماء معي .. زاهدة في كل مايبعثُ على الفرح للأحياء .. في التقسيم أنا نصفُ ميتة .. وفي التوزيع أنا ميتةٌ كليا .. وفي الحكاية أنا الوحيدة التي تعيش .. الكادحة للجوعى .. والممتلئة للفارغين .. 
كنتُ قد استشرقتُ كفاية حتى يكون لي من البعد مأخذ .. ومن السفر منفى .. ومن الغواية سيدة تأكلُ يدي ثم تأمرني برسم مقدمة رأسها المشطوف .. أحدهم قالها في نهاية اليوم الماضي : " إني حزين " ثم نام واستيقظ محدقا في ورقة التقويم .. كأنه خائف .. كأنه حزين .. أو كأن في ورقة التقويم مايقضم الإصبع الصغير .. 






ياعابرٍ على المدى .. من السراب إلى الندى 
قلبي سِقط .. شلّه .. أو ... لاتدوس القلب خلّه 
كل يوم له شمس ... وأنا مالي سوى قلبي ......


ياعابرٍ بين البكا . . وبين الجراح .. 
ماصادفك عمري اللي راح .. ولو صادفك قلّه 
أنا .. من عطى خله " ضي " الشموس .. 
لييين انطفى كله ...
كل ساري في الليل يتبع له نجم .. وكل ساري في الليل يحفظ له اسم ..
وأنا .. أنا مالي سوى قلبي !








ـــــــــ
* عالم كريستينا للفنان الامريكي " اندرو وايت " .