" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


02 سبتمبر 2010

لما يمكن أن لا يكون !
















كعادة الأشياء التي تتأثر بي ، وتصطبغ بصبغة الألم التي تحتوي كل مابي .. من أدق تفاصيل الأورده مرورا بالشريان المائل خروجا عند طرف ظفيرتي التي لم أهذب طياتها منذ أفتقدتُ الكثير مني .. نسيتُ من تكون تلك .. ولم تنسى الأشياء عادتي بها .. أجمعُ الأيام أوراقا وأرتبها زمن ، وأطوي الوعود قصاصات لشتاء يستنفذ كل طاقات الدفء .. 
هكذا أنا .. لا أحب حُلة الكحل على عيني .. وحين أفعل لاأفكر في أن أمسح الهالات منه .. يترنح في إرهاق عيني كـ مغناطيسا يجذب مايسعد العين ويؤذي القلب  .. كـ عدسة ليست لي وتلتقط أشيائي .. كـ ورق حائط رسمني زُخرفا له ، حاجة من أقاصي أرذل العمر أو أُمنية  للتو بدأت تضع أقداما وهميه .. أو حُلما يتأبط ذراع الأيام وينفسخ من نفسه في اصغر صور الخيبه !
من كبائر التوبة إلى الذنب الأول وأنا أمارس خطأي .. وتفتعلني الأخطاء لأشِمُهَا في كل منعطف لايُنبتُ إلا خطأً .. حتى ألتقط مابدا لي ، واقطف مابدا لك .. وأزين مابدا لكلينا في درب يقتات على الخطيئة .. كل ما يمكن أن يكون ، وككل مايمكن أن يكون .. ولكل مايمكن أن يكون .. أنا لم أكن بعد الأغنية المناسبه ، ولم تتهادى لي قدمي لأمشي بعد .. لازلت أحبو وأفضل أن أبقى كذلك .. لا أريد مجاراة أكتاف المتعملقين .. ولا أريد أن ألتهم المزيد من الألم بنفس طيبة كي أكون كبيره كفاية .. يعجبني أن أبقى كذلك .. ويكفيني فتات العمر المهترىء .. تكفيني أهزوجة لذاكرةٍ ميته .. وحديقة ذات أسوار مغلقه ، يتلقفني بها الطير .. وأسدي له الكثير من الأمومه .. 
الأرفف المائله ، والصانديقُ الحزينه .. وحكايا الليالي الطوال .. ثم أنهم تحدثوا عنك كثير ، وعني أكثر .. ووشوا للظلال بأن لايذر حنينا .. وللمطر بأن لايأتي نافذتي .. وللسماء بأن لاترسل الهدايا في يوم يوقظني به التعب .. بروزت الصورة الأولى .. وحفظت الرسالة الأولى .. وتكهنت بالموت الأول .. لكن الأمر لم يحن بعد .. كانت العلة قاتمة حتى أن الوجع لم يحدد موضعها ، فـ آلمني أجمع .. ونسيتُ أن أنسى كل ما حفظت لعل الموت به .. لعل التفاصيل به .. ولعلي به ايضاً .. نسيتُ أن أخبئ التفاصيل في إحدى رفوفي المائلة فـ ضعت ، ونسيتُ أن اراقص اليمام فـ ضعت .. ونسى الموتُ أن يحين لي فـ ضعت .. 
كان الطقس بي باردا حينها ، والحياة لم تسير حينها .. والصغار لم يلعبوا حينها .. سكن النهار وأفاق الليل فزعا وتهاوت الشهب والأمنيات ؛ وكان حينها أيضاً !





" لم تعتد السكاكين الموت في الظل "