" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


09 أغسطس 2010

مقطوعاتي التي نسيتُ أن أغنيها




















-١-
كلما تقاعس الألم بي عن الإنفكاك أحببته أكثرْ .. وتشبثتُ بالزوايا أكثرْ ..
متناهيةُ عن البُـكاء كَ طفله .. وعن الثرثرةِ كـ إمرأه .. أحثُّ الأيام إلى تلاوة الساعات ..
فـ ترنُ مدويةً عند كُلِّ [ سابعه ] من صباح ..
وصباحي كان مطرْ .. وحدائق وحدي من تتلون بها ، يتهافتُ الأقحوانُ تاجاً يُكسيني رأساً جديد ..
وضلع جديد .. يغلف قبضة يدي .. من الوريد إلى الوريد ..
وحده قلبي من يتفلتُ من هذا .. لأهرع باحثةً عنه .. أخاف من أن يتعثر في حجرٍ ما ..
وتتحول الصباحات الممطره إلى ركام من أيامٍ لم تهرول جيداً .. ! "


-٢-
" إمرأة نسيت ميلادها .. أو طفلة نسيت تاريخ حبك ، كلا الخيارين متفقين ..
كلا الخيارين يعبران عن لحظات التنفس التي لا أشعر بها / لا أتنفسها ..
في حين أن الأولى تعبرني أكثر ، والثانية أكثر / أكبر ..
من تفاصيل الأيام التي لاتحمل أخبارك .. إلى الأيام التي تغرقني في المرض بك ..
يبعثون إلى أوردتي المزيد من شظايا الأدوية المرّه .. والمزيد من خافض للنبض المدوي / المرتعش !
لست بتلك القوة التي تجعلني أرقص على أهازيج لك بها .. أو أغاني لم يسمعها عدانا .. وما ذنبي إن كانوا يغنوننا .. ويبعثون بها إلى العالمين .. "


-٣-
 " لأن المساء عادةً ماينتهي على عجل .. نغاير الأحاديث المخلوقة من أجله .. ونمتحنُ العصافير أن مُرّي وخذي بأجنحتنا .. ولو بجناحٍ مقلوب ..!
نكملُّ بقية الحديث حين يلفنا النومُ إلى أحضانه .. ونثرثر كثيراً في حلمٌ أشبهُ بفوهةِ لأكمال الأمسية على شاكلةٍ مغايره .. لأننا لم نتغنج في أحضان مسائنا كفايه .. لأنك لم تخبرني تفاصيل يومك وحٌلمكْ .. ولأني كذلك .. أتخذُ عيناكَ منضدةً لزينتي الصباحيه .. ونخرُّ راكعين إلى الحياة بـ غيابٍ جديد .. ودماءٍ جديده .. تفتقدها مكامن النضح بنا ..

أنا فقيرة الدم .. لأنك ألتهمته بـ قدح عينيَّ ! "


-٤-
" ورأيتُ الوجع آدمياً ، يتأبطُ ذراعي وطلبُ يدي "