" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


27 يوليو 2011

رفا

افتراض على شاكلة قلب ، ليس قلب ذو قاعدة مثلثة ورأس وقع في أوسطه خيط فانتهكه ولم يقسمه .. وبقي معوجا إلى إسفل من الناحيتين .. ليس كذلك بل قلب حقيقي .. مضغة حقيقيه .. وافتراضٌ على شاكلة هذه المضغه .. ما إن يصبح هذا الإفتراض مناسبا يرتفع لأعلى فيختنق .. أو أن يكون غير مناسب فيهبط بين القدمين وعليه طبعة خمسة أصابع .. كان وشما لـ يدي حين أُسندها إليه وأحاول تمالك فرط نبضه المتسارع .
كمية من السيئات تكاد توقع بافتراض لم يتم تأكيده ولم يتم نفيه .. وذنب واحد ذو أنف طويل يقحمه في فخاخ الرائحة .. يرسل إشارته إلى قدمك لتزل ناحيته وتذبل !
أحيانا أؤومن بأني لستُ بحاجة لكتابة رسالة مطولة تشرح وقع التفاصيل المتشابهة علي ، و صورة وجهي المتلون بألون غير وجوديه حين يلتصق كل مابي لذات الشيء اللامغناطيسي .. لنكهة الرعشة التي تومض في النهار فيصبح ليلا تكاد تموت أنواره شهقة .. للهوة الشاهقة التي أطحتُ بها نفسي وسحبتك معي لكنه لم يهوي معي منك سوى خيط رفيع جدا وقع سهوا من بين كلّ أكوام الخيوط .. للحقوقية التي أؤنب ذاتي عليها في كل مرة يتحدثون بأفواههم الواسعة عن ( الحق ) .. بالله عليهم ما الحق الموروث لـ فتات / فتاة .. تعدى على حقوقها الزمن وقضم أصابعها الواحد تلو الآخر ثم قال لها : كُلي .


في كلّ مرة تنتابني الرغبة بأي صورة لها . أتحين الوصول لنفسي من خلال تحقيق لذة ما أو ألم يوصلني للذة ما وفي كلّ مرة تنزلق قدمي  في مستنقع لزج في ممر يضيق على طول قامتي التمدد فيه رأسيا .. أخلعني منه بصعوبة وأعود أدراج خيبتي وأسأل : هل من قاضٍ يشرح لي معمعة القضية ؟ هل من أحمق في هذا العالم المتخم يتقنُ العدّ جيدا ؟ أريد أن أصطحبه معي في كل مرة أفعل فعل الرغبة اللعينة . 
أريد أن أشنقُ أحدهم بصورة لطيفة وأمرُّ على عينه من خلال يده ثم أهبطُ إلى أحد ذراعيه وأجرّ معي شريانين لا أكثر وأتجه إلى مسقط رأس الحياة وأرمي بغضبي عليه ثم أركله ركلتين لا أكثر .. وحين يستوعب قدرة وجودي أسأله : لماذا تنتهي بمجرد إنتهاء هذه الخردة الجسدية ؟ لمَ نؤمن بالحياة وهذه هشاشتك ؟ لمَ يتوجّب علينا الأمل في حين أنك تتجه لآخر مثلك بمجرد يقظة لجزء من الثانية لـ حاسّة واحدة ؟ لمَ ؟ 
ويعنى لهذا في كل دقة ووثبة . ولا يلبثُ أن يتداركنا النسيان وأن تقع علينا هالته .. حتى ينهض الإدراك الحياتي البغيض لوجوب الغوص بالأخير . وتحرير المعني من الجسد .. نحن نستعمرُ في أعلى الجسد دائما في الرأس .. كل شيء أصبح متعلقاً بالرأس ، حتى أنك تكاد تقول “ يؤلمني رأسي “ أكثر من “ قلبي يخفق على غير العادة “ .












لا شك يفرط القلب .. 
ليكسرني باتجاهك … 
ياه ..
كم هو محزنٌ هذا الأكيد ! *