بينما كنت أجرّ قدمي هذا الصباح في إحدى ممرات الكلّية ، يتبعني الفراغ ويدثر رأسي وقد خبئت يديّ داخل جلدي أحاول أن أكتم فم الوجع الذي يصرخ بي .. كانت معلّقة على حائط ، ليست معتدلة تماما لكن كان لديها ما يكفي من الجذب لتستقيم بوصلة عيني تجاهها ؛ تسرب إليّ مخطوط تلك اللوحة الصغيرة والتصق في قلبي ، كانت تقول : “ انتظارُ الفرج عبادة “ .
لم أشأ الرد عليها ، وفضلتُ أن أرفع رأسي قليلا وأشيح بدمعتي اللامقصودة . تنهدتُ السماء لبرهة ثم أطرقتُ وأكملت ما بدأت .