" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


19 أبريل 2011

١٥٣




هذا اليوم كان الحديث فيه مباح ، أعاين الكلمة قبل أن تتشبث بآخر لساني فأجدها ناضجة جدا تحتاج إثماً وبضع خطيئة وتصبح لذيذة جدا لتستمتع بها “ مُضافةُ الهاء “ لأن الحديث أساسه “ محذوف الهاء “ وقد أجادت هي الزيادة والنقصان وقلبي وعينيها .
عزيزتي السيدة ( واو ) : هرمكِ لا يعني أبدا أن لا تتسابقي معي في الخسارة أيضا .. من يدري ربما أربحها دون مناص . ربما عينيك التي تشيحين بها عنهم تنظر إلى جيدا .. تتفحص أدراج قلبي .. تعي جيدا كيف يكون الحديث حلوى أنهي بها طعامي فأبتعله دونما تذوقه كأني أخاف سُكّرُه .. كأنه يخاف أن تؤذيني شوكته وحقاً تؤذيني شوكته تقف في مجرى التنفس ولاتدعني أموت لكنها أيضا لاتدعني أتنفس .. ثم ياعزيزتي شمعتيكِ لاتساعدني على إنهاء ليلي ،شمعتيكِ جميلتين ويكفي منهما أنهما تشيان بي إلى السماء وقد وبخت يديّ بماء نورهما وأنا السبيل الشهيّ إلى الظلام .. أنا الفتيل وشمعتيكِ عطر .. أنا العبير وشمعتيكِ نسيم لايأخذ من الأجواء معه إلا صورة و ورقتين أكتبُ في إحداهما وأنسى في الأخرى .
ثم يا ( واو ) .. تدثري جيدا في مساءكِ هذا .. أخافُ أن يؤذي هواء مابعد المطر رئتيكِ .. أحلمي بما تشائين ودعي لي الليل  والنوى .. نامي الآن ولا تنشغلي بي سأحشر رأسي بين كومة من الكتب علِّ أقدم جيدا في إختبار الغد .

تُصبحين على ( خير ) وليصبح الحديثُ على ( خير ) .