" نسيتُ من يدهِ ، أن أسترد يدي "


05 أبريل 2011

١٤٩



نحبُّ أن نحيا معا ، نموت وحيدين !

بمناسبة الحديث عن الحياة جربتُ أن أعزل موعدا من مذكرات مواعيدي في الأسبوع الماضي ، لم أتخطاه لمجرد التخطي لكنني كنت أستعبد فيه شيئا وقررت الإبتعاد عنه قليلا .. وأعرف بأني سأعاود الإستعباد له لاحقا لأنها لم تكن المرة الأولى التي أشطب فيها هذا الموعد ولا أظن بأنها ستكون الأخيره ، وبمناسبة الحديث عن الحياة أقتصت لي الليلة قبل الماضية جزئا من نومي في سويعاتها الأخيرة حلما كان أشبه مايكون تشبثا بي من قبل أحدهم .. لا أعرفه ولم يتسن لي تصوير شيء من ملامح وجهه المبهم .. الذي أذكره أنه كان نحيلاً، مشدود اليدين أمسك بي من وسط يدي برفق وجرني إليه كأنه يريد أخذي كأنه يريد وشم تذكرة مرور على قلبي له .. وكأنني كنت أقاوم ليس امتعاضا بقدر ماكان خوف كان يبعث بحديثه لى إذني ومن خلال حديثه استشفيت أنه يغلق على أسنانه ويهمس به .. كأنه يخاف أن أطير منه كأنه يريد تمثلي معه كأنه أعمى وأنا بصيرته .. كأنه ترك لي وردة بيضاء على رصيف هروبي لأنه يعلم أني سأهرب ،أذكر أني سمعت صراخه بعدما أفلتُّ من يده باحثا عني .. ورأيتهم كأنهم معي ضده وكأنهم معه ضدي ،أذكر أني رفعت إبهامي بعدما وجدوني دونه وجعلته وسط شفتي هامسة لهم “ اشششش “ .