يا للأغنيات التي تمرُ بالسلام سريعاً ، وتشعلُ مابي .. كلُّ مابي .. إلى أن يسقط الوعي مغشيا عليه ..
وتتهاوى أشرعة السكون .. !تطعمُ الريح صغارها ، وتختلسُ من الليل الغواية لتراقص ستائري .. ويتوغلُّ منها بي قشعريرةٌ تحملُ شيئا يشبهك .. شيئا يمد لي أصابعه الطويلة الملتويةُ ويجرني إليه ..يهمسُ لي بأنكَ هو وأنه هو مستعار ، وأني كذلك .. !كـ أن تلوي عنقك لترى من يطوي الطريق خلفك ، ثم لاترى سوى يديك التي تمارسُ الإنفصال عنك لأجلك .. ذراعك التي كانت تحتضنك تخونك معك .. !شيءٌ يشبه التكهربُ الذي ينفضُ الأورده .. ويشرع في الوجع !وكلُّ مايرهق ، وككل ما يرهق .. أتقمصُ التفاصيل نهاية وأبدؤها من حيثُ لم تبتدىء ..إلى أن تتناثرُ الأمنيات التي جمعتها في رأسي ، وتنتهي مني إلي ...طريقٌ يلتهم طريق ، وينجبهُ بطريقةٍ أو بـ أخرى .. كلها طرق ولايجدي معها السير ولاالطيران .. ولا أن نقف !!